Site icon arrahiq.com

كيف تنمّي و تقوي شخصيتك

كيف تنمّي و تقوي شخصيتك

ماذا نعني بالشخصية ؟

مفهوم الشخصية كما حدده بعض الباحثين هو: مجموعة الصفات و السمات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية للفرد وتميزه عن غيره

لماذا الاهتمام بالشخصية ؟

تعلمنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب عادات جديدة. إن تنمية الشخصية لا يحتاج إلى مال ولا إمكانات ولا فكر معقد ، وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية.

ما شروط تنمية الشخصية ؟

الخروج من منطقة الراحة والاقتناع بضرورة التغيير

يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ على كل حال ، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكاناته محدودة ، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره . والحقيقة أن المرء حين يتطلع إلى التغيير و إلى التفوق على ذاته والتغلب على الصعاب سوف يجد أن إمكانات التحسين أمامه مفتوحة مهما كانت ظروفه

الشعور بالمسؤولية

يجب أن يضع كل إنسان مهما كانت ديانته نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه . حين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به ، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما ، إن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسؤولية عن أي شيء !!

الإرادة الصلبة والعزيمة القوية

الإرادة و العزيمة هي شرط لكل تغيير . الرياضي  يعطينا نموذجاً رائعاً في إرادة الاستمرار ، فهو يتدرب لاكتساب اللياقة والقوة في عضلاته ، وحتى لا يحدث الترهل فإن عليه مواصلة التدريب ، وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرار في اكتساب عادات جديدة حميدة .

خطوات إجرائية لتنمية الشخصية ؟

تنمية الشخصية على الصعيد الفردي :

انجازات صغيرة

أثبتت التجربة أن أفضل السبل لصقل شخصية المرء هو التزامه بعادات وسلوكيات محددة و صغيرة ، كأن يلتزم بأن يقرأ في اليوم جزء من القرآن أو يمشي نصف ساعة مهما كانت الظروف والأجواء .

قم بما هو ممكن الآن

عليك أن تنتهز الفرص ولا تنشغل بالأبواب التي أغلقت ، ويجب أن تعتقد أن التحسن قد يطرأ على أحوالك لكنك لا ندري متى سيكون ، ولا يعني ذلك أن تنتظر حتى تتحسن ظروفك بل ليكن شعارك دائماً :قم بما هو ممكن الآن

مبادئ ثابثة

يجب أن تكون لديك مجموعة من الامور تحدد طريقة مسارك في حركتك اليومية ، وهي بمثابة مبادئ ثابتة :

•      اسع لمرضاة الله دائماً

•      استحضر النية الصالحة في عمل مباح

•      لا تجادل في خصوصياتك

•      النجاح في المنزل أولاً

•      حافظ على لياقتك البدنية ، ولا تترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف

•      لا تساوم على شرفك أو كرامتك

•      استمع للطرفين قبل إصدار الحكم

•      تعود استشارة أهل الخبرة

•      دافع عن إخوانك الغائبين

•      سهل نجاح مرءوسيك

•      ليكن لك دائماً أهداف مرحلية قصيرة

•      وفر شيئاً من دخلك للطوارئ

•      أخضع دوافعك لمبادئك

•      طور مهارة كل عام

تنمية الشخصية على صعيد العلاقات مع الآخرين:

تحسين الذات أولاً

 نحن نطلب دائما من الآخرين أن يقدروا ظروفنا وأن يفهموا أوضاعنا وأن يشعروا بشعورنا ، ولكن قليل من الناس من يطلب هذا الطلب من نفسه ، قليل منهم من يقدر شعور الآخرين ويفهم مطالبهم ، إن الأب الذي يريد من ابنه أن يكون باراً مطالب بأن يكون أباً عطوفاً أولاً ، والجار الذي يريد من جيرانه أن يقدموا له يد العون يجب أن يبذل لهم العون وقس على ذلك.

الإشارات الغير لفظية

إنك بحاجة في كثير من الأحيان أن تعبر عن تقديرك وحبك للآخرين بشكل غير مباشر .إن الإشارات الغير لفظية والتي تتمثل في عيادة المريض أو تقديم يد العون في أزمة أو باقة ورد في مناسبة أو حتى الصفح عن زلة لهو في الغالب أشد وأعمق تأثيراً في النفس البشرية ، ولا شك أن هذا الأمر بحاجة إلى معرفة ومران وتمرس لكي نتقنه

أحسن اختيار الأصدقاء

ما أجمل أن يصطفي الإنسان من إخوانه من يكون له أخاً يستند إليه في الملمات ويعينه وقت الشدائد ويبوح له بما في نفسه ، فيسقط معه مؤونة التكلف من جراء تلك المسافة القصيرة التي تقرب قلوبهم إلى بعضها ، والإنسان بحاجة ماسة إلى هؤلاء ، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الذين يفقدون شخصاً يثقون به وقريباً منهم لهم أشد عرضة للاكتئاب ، بل وإن بعض صور الاضطراب العقلي تنشأ من مواجهة الإنسان لمشاق وصعوبات كبرى دون من يسانده ، لذلك إن وجد الإنسان ذلك الأخ الحميم ، فليحسن معاشرته ، وليؤد حقوقه ، وليصفح عن زلاته .

الاعتراف والتقدير

كل شخص يولد وعلى جبهته علامة تقول : ( من فضلك اجعلني أشعر أنني مهم ) ، فكلما وقع اتصال بين الناس تناقلوا بينهم رسالة صامتة تقول : ( فضلاً اعترف بكياني ، لا تمر بي غير آبه )، فالإنسان مهما كان عبقرياً وفذاً وناجحاً فإنه يظل متلهفاً لمعرفة انطباع الناس عنه ، وكثيراً ما يؤدي التشجيع إلى تفجير أفضل ما لدى الفرد و المجتمع من طاقات كامنة

تأهيل النفس للعمل ضمن فريق

إن الواقع يشهد أننا نعيش في عالم يزداد فيه الاعتماد على المجموعات في إنجاز الأعمال . وحتى يتأهل الإنسان للعمل ضمن فريق فإنه بحاجة لأن يتدرب على عدة أمور منها :

•      حسن الاستماع والإصغاء لوجهة نظر الآخرين

•      فهم كلاً من طبيعة العمل ودوره في ذلك العمل

•      فهم الخلفية النفسية والثقافية لأفراد المجموعة التي يتعاون معها

•      الحرص على استشارة أفراد المجموعة في كل جزئية في العمل المشترك تحتاج إلى قرار

•      الاعتراف بالخطأ ومحاولة التعلم منه

•      عدم الإقدام على أي تصرف يجعل زملاءه يسيئون فهمه

•      عدم إفشاء أسرار العمل أو التحدث عن أشياء ليست من اختصاصه

•      المبادرة لتصحيح أي خطأ يصدر من أي فرد من أفراد الفريق وفق آداب النصيحة

•      تحمل ما يحدث من تجاوزات وإساءات من الأفراد واحتساب ذلك عند الله تعالى

•      إذا تعذر عليه الاستمرار ضمن الفريق فعليه أن يفارقهم بإحسان وأن يستر الزلات

Exit mobile version