لم يكن لدى مزارع فقير سوى حصان وحيد و جميل يحرث به حقله وابنه لمساعدته. فبلغ إلى علم حاكم المدينة صيت ذلك الحصان وعرض على المزارع ثمنا كبيرا يكفي لشراء عشرة خيول لكنه رفض بيع حصانه.
اندهش أهل المدينة وكانوا يضنون أن ذلك الثمن المغري لا يمكن لأحد أن يرفضه.فجاء جيرانه يلومونه و قالوا: يا لك من محظوظ،عرض مثل هذا لا يجب رفضه .
أجاب الفلاح: محظوظ؟ ربما.
بعد أيام ، هرب الحصان …
جاء الجيران ليزوروا الفلاح وقالوا له: إنه لأمر فظيع ، يا له من سوء حظ ، يا له من سوء حظ ، لم يكن لديك سوى هذا الحصان و ها هو القدر يأخذه منك!
رد عليهم الفلاح: سوء الحظ؟ ربما
في اليوم التالي، يعود الحصان، مصحوبًا بحشد من الخيول البرية و دخلت إلى مزرعة الفلاح.
عاد الجيران و قالوا للفلاح: كم أنت محظوظ كان لديك حصان واحد و الآن تملك أحصنة كثيرة. ورد الفلاح: محظوظ؟ ربما.
بدأ ابن الفلاح بتدريب إحدى تلك الخيول البرية، فسقط و تكسرت ساقه.
يعود الجيران: يا لسوء حظك، أنت عجوز، ماذا ستفعل بكل هذه الخيول؟ لم يعد بإمكان ابنك المقعد مساعدتك!
رد الفلاح: سوء الحظ؟ ربما.
في اليوم التالي، تم إعلان الحرب، وتم إرسال جميع شباب المنطقة إلى الجبهة. كلهم؟ باستثناء المرضى و العجزة
وطبعا عاد الجيران و قالوا:يا لك من محظوظ سوف نرسل أبنائنا إلى الحرب و قد يموتون أما أنت فابنك مريض و لكن على الأقل هو بجانبك
رد الفلاح:محظوظ؟ربما
العبرة:
ليس هناك صدفة ، أو أنها موجودة و لكنها منظمة!
لاحظ كيف ترتبط الأحداث في حياتك. كل شيء ، كل قرار ، كل لقاء ، كل حركة تؤدي إلى الأخرى…